خلاصه ماشینی:
"والقرآن الکریم یذکر هذه المسألة بصراحة: الثاینة: لا تتنافی ولایة بعض المؤمنین علی البعض الآخر مع استقلال الإنسان أبدا،ذلک أن هذه الولایة تتم علی امتداد ولایة الله و حکمه-و لیس خلالها- فالإسلام-و بحکم الضرورة-یضع أحکاما فی نطاق العلاقات بین الناس-أنفسهم-لإدارة المجتمع،یطیع المسلمون بموجبها-و وفق شروط خاصة-أولئک الذین یتمتعون بخصائص الولایة و بما أن هذه الطاعة مقبولة فی إطار الأحکام الإسلامیة فقط،فإنها-فی الحقیقة-طاعة لله لالسواه،لذلک،فإن إحدی خصائص أصحاب الولایة هی معرفة أحکام الإسلام،و ثانیتها التحلی بالعدالة.
(به تصویر صفحه مراجعه شود) لا یتشکل الإنسان من مجموعة أنسجة فقط لموجود حی،تنشط عناصره بعوامل فاعلة خاصة،ففی ذات هذا الجسم-علاوة علی ماهو ظاهر و مرئی-هناک شیء آخر إسمه «الروح»تتوقف حیاة هذا الجسم و حرکته علی حلو لها فیه.
و بما أن عدد المسلمین الملتزمین بالمعنویات -الیوم-قلیل حدا فإن المجتمعات الإسلامیة تعانی نفس الوضع الذی یسود المجتمعات غیر الإسلامیة، أی انه و خلافا لتعالیم الإسلام فان الثقافة والفکر المخیمین علی المجتمعات الإسلامیة هما نفس الثقافة امادیة والتبعیة للظواهر الدنیویة،إضافة الی ذلک فإن الحکومات المتسلطة علی الشعوب المسلمة هی الخری تابعة للقوی الشیطانیة الغربیة والشرقیة من الناحیة الإقتصادیة والعسکریة والسیاسیة.
و بعد ذلک الحین تحول العالم الإسلامی الی دویلات لا تتجاوز مساحة البعض منها مئات الکیلومترات،و بلغ منت الضعف حدا بحیث استطاع المستعمرون أن یجعلوا کافة المسلمین تابعین لهم، (به تصویر صفحه مراجعه شود) الإنسان المعاصر سواء فی الدول الغربیة أو الشرقیة أو فی العالم الثالث یعانی من أشد و أتعس أنواع التبعیة الفکریة والثقافیة."